رفض الوزير نفتالي بينت رئيس حزب (البيت اليهودي) الديني اليميني فكرة دفع أي ثمن للفلسطينيين نظير عودتهم إلى طاولة المفاوضات .
وقال بينت في لقاءات إذاعية صباح اليوم, إنه لا يمانع في استئناف المفاوضات, لكنه رجَّح مجدداً أنها لن تؤول إلى شيء, مستبعداً استعداد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتوصل إلى تسوية سلمية, معتبراً أنه يجب التركيز على السلام الاقتصادي مع الفلسطينيين, مشيراً إلى التعايش المقبول الذي يسود عملياً علاقاتهم مع المستوطنين .
كما أكد بينت المحتفظ بحقيبة الاقتصاد, وجوب التركيز على قضية غلاء المعيشة في إسرائيل, لأنها تحتل صدارة اهتمامات المواطنين .
وعقب رئيس كتلة حزب العمل المعارض النائب يتسحاق هرتصوغ على موقف بينت قائلاً إن الأخير يعتمد لغة الترهيب دون تقديم أي حل بديل للانفصال عن الفلسطينيين.
بدوره قال المسؤول الفلسطيني صائب عريقات إن الفلسطينيين لم يضعوا أي شروط مسبقة لاستئناف المفاوضات لكنهم يطالبون بجعل حل الدولتيْن وحدود 67 مرجعية للعملية التفاوضية .
وأضاف عريقات أن وقف البناء في المستوطنات والإفراج عن الأسرى هما جزء من الاستحقاقات الواقعة على إسرائيل.
ويذكر ان بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية افادت ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعرب لاول مرة منذ فترة طويلة عن استعداده لاستئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل ولكن لفترة محدودة .
وجاء ذلك خلال اتصال جرى مؤخراً بين عباس ووزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي أبلغه استعداد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لبحث قضايا التسوية الدائمة .
وأوردت صحيفة (معاريف) في عنوانها الرئيسي, أن السيد نتانياهو قرر تقديم بوادر حسن نية للفلسطينيين, ومنها الإفراج عن بعض السجناء الفلسطينيين وتجميد مشاريع البناء خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية .
أما عباس فتخلى بحسب (معاريف) عن مطلبه بأن تكون حدود 67 مرجعية للمحادثات .
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن الأيام الحالية تُعتبر حاسمة بالنسبة للمجهود الأميركي لتحريك المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية, علماً بأن الوزير كيري سيصل الى المنطقة بعد غد الخميس .
