اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك ان قضية الجندي المخطوف غلعاد شاليط كانت على وشك الانتهاء ولكن الجانب الاسرائيلي افسد نجاحها في اللحظة الاخيرة.
وأوضح الرئيس مبارك قائلا: "كنا علي وشك أن نتسلم شاليط من حماس ونضعه عندنا حتي تقوموا بالإفراج عن بعض الفلسطينيين... ظللتم تقولون سنفرج عن هذا ولن نفرج عن هذا, وتعقّدت الأمور عندما أدخلتم عناصر أخري عطّلت كافة الأمور."
وتابع الرئيس مبارك يقول انه قال للقادة الإسرائيليين: "لا تتكلموا عن موضوع شاليط وبالتدريج سيتم حله... ولذلك الكلام عنه قلّ الآن كثيرا وأعتقد أنه في طريقه للحل".
واعرب الرئيس المصري عن اعتقاده بان موضوع شاليط قرب على الانتهاء مكررا القول ان الجندي المخطوف سليم معافى ومفيش مشكلة . غير انه رفض الدخول في تفاصيل الصفقة بخصوص قضية شليط.
ووردت اقوال الرئيس مبارك هذه في سياق حديث نشرته له اليوم صحيفة يديعوت احرونوت وكذلك الصحف المصرية .
وفيما يتعلق بتهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة قال الرئيس مبارك ان الانفاق المستخدمة لذلك تمثل خطرا على أمن مصر القومي، مضيفا ان التهريب عبر الانفاق قد تراجع وان التهريب الأكبر الآن يتم عن طريق البحر.
واشار الرئيس المصري الى تطور ايجابي في موقف واداء حركة حماس اذ انها توقفت عن اطلاق الصواريخ كما اعلن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل عن استعداده لاقامة دولة فلسطينية بحدود عام 67 مما يعني اعترافا ضمنيا بدولة اسرائيل.
وردا على سؤال عن احتمال توصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين قال الرئيس المصري ان نتنياهو قوي ودائما المشكلات في المنطقة بين الدول العربية وإسرائيل يتم حلها مع الأقوياء مثلما تم في عهد مناحيم بيغن.
ورفضت مصادر إسرائيلية مسؤولة انتقادات الرئيس المصري بشان تعطيل صفقة التبادل للإفراج عن غيلعاد شاليط. وأكدت هذه المصادر أن إسرائيل رفضت في حينه الإفراج عن 125 سجيناً من القائمة النهائية التي كانت تتضمن اسماء 450 سجيناً. واوضحت المصادر ان إسرائيل طلبت أن تعرض حماس قائمة بديلة إلاّ أن الحركة لم تفعل ذلك وعليه فإن مسؤولية تعطيل المفاوضات تقع على عاتق حماس وليس على عاتق إسرائيل.
