بعد غيبة طالت، عادت لمهرجان جرش هيبته وتراثه وشخصيته الغنائية. فقد أعاد فارس الغناء العربي عاصي الحلاني للمهرجان الأردني الشهير وهجه وهيبته وشكله الأساسي. غناء وتراث وفولكلور وموسيقى من بيوت العرب وتراثهم في المدن والصحارى وغناء الأجداد.
عاصي الحلاني هو الفارس الذي يقدّم ما لا يقدّمه غيره من نجوم الغناء... هو الفنان الذي ما أن يطلّ على جمهور الأردن حتى يشعر الحاضروين أن واحداً منهم ومن تاريخهم ومن بيوتهم أطلّ عليهم...
عاصي الحلاني، جاء الى المدينة التاريخية في الأردن الشقيق، فأحيا ما اشتاقت اليه الجوارح من غناء وإستعراضات تراثية... بإجماع كل الجمهور الذي حضر بالآلاف من جميع أنحاء الأردن، كما من فلسطين ومن كل المدن البعيدة والقريبة، ليسمع ويغني ويرقص دبكة بعلبكية لبنانية ممزوجة بالأردني والفلسطيني.
وغنّى عاصي الحلاني، ودبك وراقص المشاعر والجوارح، حتى بزغت خيوط الفجر في المملكة الهاشمية وعلى جمهور لم يكن يريده أن يتوقّف حتى ولو طال السهر وبزغ الفجر ثم عاد القمر...
عاصي الحلاني الفارس الآتي الى جمهوره الأردني والفلسطيني بكل شوق وحبّ، قال لمن سأله، أتمنى أن أكون كل عام في الأردن، لقد غنيت بكل جوارحي، لكن الجمهور أطربني ... ولم يفت عاصي أن يغني للأردن ولكل بلاد العرب وأن يتمنى للشعوب العربية وكل بلادها الخير والسلام والطمأنينة.