بسم الله الرحمن الرحيم
{يا أيها الذين آمنوا كُتِب عليكم الصيام كما كُتِب على الذين من قبلكم لعلَّكم تتّقون}،{شهر رمضان الذي أُنزِل فيه القرآن هُدًى للناس وبيّناتٍ من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فلْيصُمْه} – صدق الله العظيم.
يحل علينا خلال الأيام القريبة القادمة شهر رمضان الكريم، شهر الصيام والخير والبركة، وبهذه المناسبة نتمنى لإخواننا الصائمين صياما مقبولا وإفطارًا هنيئًا، أعاده الله علينا جميعًا بالخير واليمن والبركات.
إن الصيام فريضة سماوية نبيلة ومقدّسة، هدفها الأسمى هو درء شهوات النفس، والتعبّد والتقرّب من الله تعالى. وبهذه الفريضة تتجلى قيم المحبة والألفة بين الناس، وفي هذا الشهر الكريم تعمّ نفوسَ المؤمنين مشاعرُ الخشوع والتسامُح والمغفرة، والرغبة في مزيد من كسب الحسنات وأعمال الخير. وفي هذه الأيام المباركة تعبق الصدور والأنفاس بالقدسيّة والطمأنينة والسكينة في كنف الإيمان والعبادة.
في ظل هذه الأجواء العبقة بالتقوى والإيمان، فقد وجدتُ من المناسب أن أدعو زملائي المرشّحين إلى الأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة للصائمين، والتخفيف قدر الإمكان من الدعاية الانتخابية في البيوت خلال الشهر الكريم، وذلك احترامًا لقدسية هذا الشهر وتجنبًا للمس بمشاعر الصائمين ومن أجل راحتهم.
كما وأدعو زملائي المرشحين إلى اعتماد حملة انتخابية حضارية، على أساس الاحترام المتبادل واحترام مبدأ حرية التعبير عن الرأي، لكن مع الامتناع عن كل ما من شأنه أن يشكّل مسًّا أو تجريحًا بأي شخص كان.
لا تفصلنا عن موعد الانتخابات المحلية القادمة إلا بضعة أشهُر، ولا يسعُني الآن إلا أن أتوجّه إلى المواطنين الكرام من جميع الفئات والشرائح، بأن يمنحوني ثقتهم الغالية مرّة أخرى، وذلك لنتمكّن معًا من متابعة المسيرة التي شاء القدر أن تنقطع قبل حوالي 5 سنوات، رغم أننا كنّا قد قطعنا شوطًا كبيرًا في حينه بالتخطيط لعشرات المشاريع المهمة والحيويّة، بالرغم من الظروف الصعبة التي لم يشهد لها المجلس المحلي مثيلًا، وقد تم تنفيذ قسم من هذه المشاريع خلال السنوات الماضية.
إنني أدعوكم إلى إعادة منحي الثقة لأكمل مسيرة خدمة الناس والمجتمع والقرية بأمانة وصدق وإخلاص.
وأخيرًا، أسأل الله تعالى أن تعمّ بركة هذا الشهر على جميع أهالي القرية الكرام. وسيكون لحديث الانتخابات تتمّة في وقت لاحق.
باحترام
أخوكم زياد دغش
رئيس مجلس المغار المحلّي السابق