بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين .
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أتقدم باسم أبناء الطائفة الدرزية وباسمي إلى الأمتين الإسلامية والعربية والى جميع المؤمنين بأحر التهاني والتبريكات وأطيب التمنيات سائلن المولى عز وجل أن يعيد عليهم هذا الشهر المبارك وهم ينعمون بالسعادة والهناء.
يهل شهر الصيام شهر رمضان المبارك, ألذي أنزل فيه القرآن الكريم هداً للناس أجمعين. شهر رمضان ألذي يعم فيه الأيمان وتكثر بين الناس مخافة الله ويسود جو من التآخي والمحبة والألفة والتقوى والعبادة وذكر المولى سبحانه وتعالى أيام رمضان المباركة تجمع على الموائد الرمضانية الأهل من جميع الطوائف والأديان والشخصيات الكريمة من جميع شرائح المجتمع، على بساط المحبة والتآخي وحب الخير للجميع. ولقد من الله على عباده برمضان الخيرات، فيها تضاعف الحسنات، وتُمحى السيئات، وإنما خلق الله الخلق لعبادته ومن أعظم العبادات الصيام الذي فرضه الله على العباد، فقال : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
وما انسب من هذه الأيام ألفضيلة أيام التسامح والمحبة لان نتضرع إلى الباري عز وجل لان يذلل الصعوبات والعراقيل أمام مسئولي وقادة المنطقة لكي يعم الهدوء في هذه ألبقعة الأكثر قدسيه في المعمورة وإحلال السلام في ارض السلام، لننعم بعلاقات الود والمحبة والتآخي ولنعيش جميعنا بوئام وسلام, ونرجوه تعالى أن يكون هذا الشهر الفضيل السعيد فاتحا لعهد جديد من العيش الرغيد الطيب والسعادة والهناء، وأن يُلهمَ الجميع المحبّة التي تجمع، والتعاضد الذي ينفع، والوفاق الذي به يكون الأساسُ المتين، وأسأله تعالى أن يعيدَه على الامة الإسلامية وهي في حالٍ منِ الوحدةِ والتضامن، وعلى هذا الشرق والعالم بمزيد من الاتفاق والوفاق السياسي والحوار المطلوب بين كافة الفرقاء للوصول إلى تفاهم يؤدي في نهاية المطاف إلى المحبة والتآخي والسلام المنشود وخاصة بين إسرائيل والدول العربية .
أحييكم مرة أخرى وأتمنى لجميع المؤمنين صياماً مقبولاً ومباركاً والجميع ينعم بالخير باليمن بالبركات, بالسعادة والسلام، كل عام والجميع بخير, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.