اختتم مجلس المغار المحلّي مساء اليوم، الخميس، مُخيَّم الشَّبيبة الصَّيفي الثَّالث بالتّعاوُن مع أطر الشَّبيبة المُشارِكة ضمن الطّاولة المُستديرة للشّبيبة في المغار، وذلك من خلال حفل مهيب شارك فيه 600 طالب وطالبة من المراحل فوق الابتدائيَّة وبحُضور طاقم الإدارة والمُركّزين والإرشاد في المُخيّم والّذي يضم نحو 100 شخص.
وحضر الاحتفال كلّ من المُحامي فريد غانم رئيس مجلس المغار المحلي، السَّيّد كميل عساقلة مُدير وحدة الشبيبة ومنع التّسرّب ومُركز الطّاولة المُستديرة للشّباب (שולחן עגול לנוער)، السَّيّد يوسف عساقلة مُدير مراكز التّعليم الميداني في جمعيّة حماية الطّبيعة (מל"שים - החברה להגנת הטבע)، والسَّيّد كامل أبو زيدان مُدير مراكز الشَّبيبة (מרכזי נעורים) في المنطقة الشَّرقيّة.
وانطلق الاحتفال بمعرض رُسومات ولوحات فنِّيَّة أنتجها الطُلاب خلال المُخيَّم، حيث تناولت اللّوحات عدَّة مواضيع من الحياة اليوميَّة، حيث تُكافِح اللوحات بشعاراتها ظواهر العنف والتّدخين والمشروبات الرّوحيَّة، وظواهر الاستخدام غير السّليم لشبكات التّواصل الاجتماعي كالـ"الفيسبوك" وغيرها، وبالمُقابل تدعو لوحات أخرى إلى تعزيز روح التّسامُح بين أبناء البلد الواحد من مُختلف الطّوائف وتدعو إلى التّعايُش المُشترك، كما تُعزّز اللوحات موضوع الانتماء للقرية وكسب العلم والحفاظ على البيئة. والمُلفِت في غالبيّة اللوحات هو المواد المُستخدَمة في بنائها حيث تبرز المواد الّتي أعيد تدويرها من الورق وغيره.
وافتتحت الاحتفال عريفة الحفل المُرشِدة لينا خليفة، الّتي قالت : "علت أصوات المحبَّة والتَّسامُح والجُهد والإصرار في أفق قريتنا الحبيبة لنختتم اليوم جملة من الفعاليَّات والنّشاطات الثقافيَّة المُتنوّعة دون وضع نقطة بعدها بل فواصل؛ والقصد روابط ليُكمِل كلُّ فردٍ منَّا مشوار العطاء والإبداع الّذي حمله مُخيَّم الشَّبيبة الصَّيفي هذا العام وللسَّنة الثّالثة على التّوالي".
وتحدَّث في الاحتفال كلٌّ من مُدير المُخيَّم الأستاذ علي سرحان حيث شكر من خلال كلمته القيّمين على المُخيَّم من مجلس المغار المحلّي وكافّة الأطر الشّبابيَّة وطاقم العاملين والعاملات والإرشاد والمُتبرّعين على ما بذلوه من مجهود على مدار الشّهور الأخير وأيّام المُخيّم الثّمانية ممّا ساهم في إنجاح المُخيَّم، وعدّد كذلك الفعاليّات وورشات العمل الّتي تخلّلها المُخيّم وقال إنَّ الهدف من هذه الفعاليات هو إدخال البهجة إلى قلوب أبناء الجيل الشّاب وملئ وقت فراغهم بأمور تعود عليهم وعلى بلدهم بالفائدة.
تلاه المُحامي فريد غانم، رئيس مجلس المغار المحلّي وراعي المُخيَّم الرَّئيسي، الّذي أعرب في كلمته عن سعادته بالإقبال الكبير على المُخيّم هذا العام قائلا إنّ هذا المُخيّم خاص ومميّز وأنّه المُخيّم الأضخم في المنطقة، وأكَّد على أهمّيّة الاستمرار في إجراء مُخيَّمات من هذا النّوع حيث تهدف بلا شك إلى تعزيز الانتماء إلى المغار وتثبيت أواصر المحبّة والتّسامُح بين أبناء البلد الواحد وقال إنّ هذا الجيل النّاشئ هو مستقبل المغار. وقال: "إذا كان السّنونو يُبشّر بالرّبيع فنشاطاتكم هذه هي ما يُبشّر بالرّبيع الحقيقي".
وتلا الكلمات تقديم هديَّة رمزيَّة من قبل إدارة المُخيَّم، السّيّدان كميل عساقلة وعلي سرحان لرئيس المجلس وهي عبارة عن لوحة فنّيّة من إنتاج طلاب المُخيَّم تحمل شعار مجلس المغار المحلّي و"المغار بلدي".
كما قدَّم رئيس المجلس المُحامي فريد غانم ومُدير المُخيَّم الأستاذ علي سرحان شهادتي تقدير وتكريم للسَّيّد كامل أبو زيدان مُدير مراكز الشّبيبة (מרכזי נעורים) في المنطقة الشّرقيَّة والسّيّد ربيع اسماعيل مُدير مركز التّعليم الميداني (מל"ש) في المغار.
وقدَّمت طالبة المُخيَّم كنار ابراهيم أغنية بصوتها الدّافئ، كما قدّم الطالب طارق حرب معزوفة على آلة الكمان.
وقدَّم الفنان الكوميدي رأفت خريس ابن المغار فقرة هزليَّة. وتم عرض فيديو مُصوَّر لكافَّة فعاليّات المُخيَّم، حضَّره المُركّز الإعلامي للمُخيَّم الأستاذ كميل سعد.
وقدّم المطرب نمر أبو زيدان والفنان الصّاعد يوسف سرحان وصلات غنائيَّة وطربيّة عديدة.
وكانت مُفاجأة الختام إلى جانب الأغاني والموسيقى عرض ألعاب ناريَّة غطّى سماء الاحتفال بألوان البهجة والسّرور.